روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | لغة أبنائنا.. والمدارس العالمية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > لغة أبنائنا.. والمدارس العالمية


  لغة أبنائنا.. والمدارس العالمية
     عدد مرات المشاهدة: 2748        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

 

فضيلة الشيخ... أنا شاب في الثلاثين من العمر، لي ولد أدخلته إحدى المدارس العالمية... وهم يجمعون بين التعليم بالعربية والإنجليزية غير أنني لاحظت أن الولد ميال للغة الإنجليزية وأنه متفوق فيها... متأخر في العربية، ولا يكاد يعرف منها حتى الحروف الأبجدية... فما رأيكم..؟ هل أخرجه من هذه المدرسة، أم أدعه يواصل؟

الرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن العناية بالأبناء والحرص على تعليمهم ما ينفعهم من أهم المهمات التي يجب أن تحرص الأسرة على تحقيقها... غير أن ذلك لا يعد مبررا للتغاضي عما يتعلمه الأبناء في تلك المدارس الوافدة، والتي ربما تضمنت برامجها بعض الأمور المخالفة التي تجب حماية الأبناء منها.

وغير خاف عليك أيها الأخ الكريم أن المعارف التي يتشربها الطفل في بداية مشواره التعليمي هي التي تبقى في مخيلته وهي التي تنبني عليها كثير من المبادئ والقيم في مقتبل الأيام.

فلزم أن تكون اللغة الأم هي الحاضن الأول للأبناء، ولا شك أن اللغة العربية لغة ثرية زيادة على أنها لغة القرآن والدين الذي نؤمن به، فليكن همك هو الحرص على تربية أبنائك تربية سليمة غير متأثرة بالأفكار والقيم الوافدة.

بناء على ذلك يحسن بك أن تنظر في حال ولدك وسبب تفوقه في اللغة الوافدة على حساب لغته الأولى، فإن كان ذلك بسبب ضعف معلم اللغة العربية وعدم قدرته على تقديم المعلومة المفيدة الواضحة للأطفال بشكل مقبول ومحبب، فإن الأمر هنا مفهوم وخاصة في ظل اهتمام تلك المدارس الدخيلة بتعليم أفكار وقيم البلدان التي قدمت منها، وهذا يحتم إشعار المدرسة بهذا الخلل، ويحسن أن يكون ذلك من خلال مجلس أولياء الأمور حتى يحصل الضغط الكافي لجعل المدرسة تعيد حساباتها، فإن حصل ذلك فلا داعي لنقل الطفل من مدرسة لأخرى.

ونحن ننصح بأن يعمل الجميع على تطوير المدارس المحلية وجعلها أكثر قدرة على تقديم الجديد المفيد المنافس لما يقدمه الغير إن لم يكن أفضل منه، وهذه مسئولية الجهات التربوية مع عدم إغفال دور أولياء الأمور فهم بمثابة الموجه والمعين والمنفذ الحقيقي للبرامج التربوية بحكم تواجد الأطفال جل الوقت داخل البيوت.

اللغة الأم يجب أن يكون التركيز عليها ومتى حذقها الناشئ كانت أكبر معين على تعلم لغات أخرى، فعليك أيها الأخ الفاضل أن تتدبر ذلك وتفطن له.. مع أن تعلم اللغات في الجملة أمر جيد ومطلوب ومعين على إيصال رسالتنا إلى الآخرين.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: موقع رسالة المرأة.